🔺النص الكامل لكلمة عميد المؤرخين العرب الأستاذ الدكتور سهيل زكار طيب الله ثراه.
حصلتُ على مخطوط لِفقيهٍ مِنْ فُقهاء القروييّن اسمهُ -التسولي-وردَ على هذه الفقيه، وعلى فقهاء فاس سؤال استفتاء من الأمير عبد القادر الجزائري كيف يمكنه أنْ يتعامل مع أعرابٍ، وسواهم يتعاملون مع المستعمر الفرنسي، ولربما لدَّي الآن، ممكن ثلاث نُسخ مخطوطة من هذا الكتاب أو هذه الفتوى البالغةُ الأهمية، المهم هنا أنَّ الأمير عبد القادر وهو سيدُ دولة التزم بالشريعة، واستفتى رِجالَ العِلمِ، والإفتاء، بِدون مبالغة أنّ الهجرةَ النّبوية كانت بِدايةً أو مُقدِمةً لِنهاية التّاريخ، وبِداية التّاريخ
نِهاية التّاريخ عندما أعلن المُصطفى صلَّى اللَّهُ عليهِ وسَلَم في حجّة الوداع بأنَّ الزَّمان قد استدار، ونِهايةُ التّاريخ، وبِدايةُ التّاريخ الآن والرّسالة هي رِسالةُ المُسلِّمين عندما أنظُر إلى هذه الوجوه الكريمة في دِمشق وأجزاء من بلاد الشّام مِهنة الصِّراع الطَّائفي أريدُ أنْ أتذكر هذا، وأنْ أذكِركمْ جميعاً السُّنة النّبوية، والسُّنة النّبوية المُجمع على صحتها والأديان إلا وقرأتُ عنها وكتبتْ وألَفِتْ، الإسلام هو الدِّين ” إنَّ الدِّينَ عندَ اللَّه الإسلام” وفي الإسلام لا توجد كنيسة أو معبد وسُلطة،
النّبي المُصطفى عندما وصل إلى المدينة المنورة بنى المسجد، والدُّور و جمع في داخل المسجد بين السُّلطتين الزّمانية والرّوحية إذا جاز مثل هذا التّعبير.
مِن هذه الدّار مِن هذا الوجه الكريم حفيدُ المُصطفى صلّى اللّه عليه وسلم الدّرس الذي نحنُ بِأمَسِ الحاجةِ إليه نستلهم الحصول على الدّواء لِيبقى هذا البلد لِتبقى هذه الأمّة.
وأّذكركم وأنتم لا تحتاجون إلى التّذكير بأنَّ الشَّام هي العَاصِم مِنَ الفِتن، الشّام هي العَاصم من الفِتن.
مُحاضرة عميد المؤرخين العرب
الدُّكتور الرّاحِل سُهيل زَكار بمناسبة رأس السّنة الهجرية في دار الأمير عبد القادر سلط فيها الضّوء على حقبة الأمير ودولته، وختم بأنّ الشّام هي العاصم من الفتن، مذكراً الأمة أن تستلهم الدرس من نهج الأمير عبد القادر.