🔺-﴿هو الجدُ الواحدُ والعشرون للأمير عبد القادر﴾…
أشارت المخطوطات التاريخية، التي تواترت أخبارُها، إلى حفيده الإمام عبد القوي الثالث، وأُشير إليه بالثالث بين أهل العلم، لكونه منوطًا بذرية الإمام عبد القوي الأول والثاني، فهي من قبيل العلامة، إذ إنهم فروع شجرة طيبة المنابت، ثبت أصلها،وزاحمت أغصانها الآفاق، فما منهم إلا سيّد،لثوب العِزِّ صاحب،ولفخر الإمارة مع الصبا مصاحب…
ضمتهم إمارة الدولة الإداريسية في فلكها، وانتظمتهم في سلكها من وادي شلف بالمغرب الأوسط شرقًا إلى المحيط الأطلسي غربًا، ومن ساحل البحر المتوسط شمالًا إلى الصحراء جنوبًا، وكانت عاصمتها فاس، وبعد سقوطها ظهرت للأدارسة إمارات صغيرة في أطراف مالقة في عدوة الأندلس، وأصبحت متناثرة هنا وهناك,فصَّلت في هذه الأخبار المخطوطات التاريخية كلها، وهي كثيفة ومتوفرة، ومعظمها أصبح محققًا ومطبوعًا…
🔺-وتميَّزت دولة الأدارسة عن غيرها من الدول أنها أول دولة تم تأسيسها على يد حفيد الإمام الحسن خامسُ الخُلفاء الراشدين رضي الله عنه مؤيدة بنصرة أقوى قبائل البربر في منطقة شمال إفريقيا،وأكثرها شوكة،وظلت أخبارهم متصلة متواترة جيلاً بعد جيل،وللأمير عبد القوي الأول إخوة، منهم إسحاق وسلمان أولاد الأمير أحمد بن محمد بن إدريس،ومن ذراريهم مَن سكنوا قصور فجيج والوادغير في زناقة، ويقال لها زناكة أيضًا، كما يقال لها واحة فجيج، المحاذية للشريط الحدودي الجزائري المغربي،اشتهرت ذرية الأمير إسحاق بلقب الوغدريون وهناك فروع يلقبونها بالمهاجيون، وفروع ذراري الأدارسة لها أفخاذ وعروش متوزعة في الأنحاء كافة…
🔺1-ملاحظة لابد من التطرق إليها:
مُبْتَغى الثقافة الاستعمارية تحطيم أنساب الرجال، على حين أن الإسلام يدعو إلى التمسُّك برابطة النسب، كما في قوله تعالى: ﴿ ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ)
وكما في الحديث الشريف:يُحرِّم أيضًا الانتساب إلى غير الآباء،ويعدُّه من الكبائر المُهلكة، فقد ورد في الصحيح ﴿مَنِ انْتَسَبَ إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ، أَوْ تَوَلَّى غَيْرَ مَوَالِيهِ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِين﴾
ومن هنا يظهر لنا أن التمسك بالأنساب، والحفاظ عليها، من الأمور التي أوجبها الإسلام، وهذا ثابت في النص القرآني، وفي الحديث الشريف ولا نُلقي بالاً للدعوات الاستعمارية التي تحارب الأنساب، وتسعى إلى تشويهها، وربطها بالتخلُّف والانحطاط،وهي تريد من وراء ذلك أن يصبح الإنسان المسلم كشجرة انقطعت عن جذورها، فلم تعد تصلح إلا لفأس الحطّاب، وموقد النار،والتسكُّع والميوعة،والتخلي عن الأخلاق والاقتداء بالآباء…
📍-نرفق في رابط الموقع مصور رقعة جُغرافيا دولة الأدارسة في عهد الأمير إدريس الثاني و للباحثين والمتخصِّصين في علوم التاريخ، والمهتمين بقطع ألسنة المنتقصين لعلم الأنساب عند المسلمين، نرفق المصادر والمراجع التاريخية التي اختصت في أخبار ذراري الأدارسة والعشائر العربية والبربرية …
الدرر البهية: السيد إدريس الفضيلي…
-سلسلة الأصول: القاضي السيد علي حشلاف الجزائري…
-السر المصون: للقاضي نفسه مجموع النسب والحسب: بلهامشي بن بكار الجزائري…
-القول الأعم: الشيخ الطيب الغريسي…
-بغية الطالب: للسيد عيسى التجيني الغريسي…
-السلسة الوافية: أحمد بن محمد العشماوي…
-الشرف المؤبد لآل محمد ﷺ: يوسف النبهاني …
-الدرر السنية: علي السنوسي الخطابي الإدريسي…
-السر الظاهر: السيد سليمان العلمي الحوات…
-الأنوار في ذكر آل النبي المختار: محمد الفزازي…
-مخطوط نسب الأشراف: أبو بكر السيوطي كُتب سنة 1020 هـ
التحقيق في النسب الوثيق: للعشماوي …
-شرفاء المغرب وصلحاؤه: للعشماوي …
-الروض العاطر الأنفاس: للمقري التلمساني (ت 1141هـ) الدر السني: القادري…
-بهجة الأبصار: الودغيري…
-دوحة البستان: للزيادي المنالي…
-كنز الأسرار: للمقري التلمساني…
-مناقب الملياني الراشيدي…
-سلوة الأنفاس: للكتاني…
-ممتع الأسماع: للفاسي…
-شذور الذهب: لابن رحمون…
-تحفة الإخوان: للطاهري…
🔺الرقعة الجغرافية لحدود دولة الأمير الجليل إدريس الثاني …
🔺من كتاب مصابيح البشرية في أبناء خير البرية تآليف أحمد الشباني الإدريسي…
🔺تحفة الزائر …