🔺هو الجدُ الثالثِ للأمير عبد القادر،ولد في كاشرو بنسمط، في النصف الثاني من القرن الحادي عشر، هجري تقريباً وتوفي في أوائل الثاني عش هجري وهو مسافر في بلاد بني عامر، ودفن عندهم، ثم أراد أهله أن ينقلوه إلى تربة الأسلاف بغريس،فمنعوهم، رجاء حصول بركاته بأرضهم، فلما تحقق أبناؤه الجد منهم، جاؤوا قبره الشريف ليلًا وأخرجوه، وذهبوا به، فبلغ الخبر إلى بني عامر، فجاؤوا قبره الَّذي عندهم، وفتحوه، فإذا هو فيه، فاشتهر عند العامة بأبي القبرين…
وكان من العابدين الزاهدين، والأولياء الصالحين ملك التصرف في التصوف، وأبدع التفرع في التعرف وكان مأمونًا، على ودائع الأسرار ثقة، والقلوب على جلالته متفقة فمه قِفلُ إجابة، ويده مفتاح إنابة سهَّل لمريدي الطريقة المسالك، وجَلَّى بأنواره دياجي الخطب الحالك وكان محسنًا إلى من أساء إليه، حليمًا على من يؤذيه، قدس الله روحه…
المصد: تحفة الزائر