🔺الأمير عمر الجزائري شهيد السادس من أيار 1916 م لما وقعت الحرب العالمية الأولى، وتولى جمال باشا السفاح قيادة الجيش الرابع في سورية، أخذ يراقب زعماء العرب وشبابها الأحرار، ويرى في تمسكهم بقوميتهم العربية ومطالبتهم بالإصلاح ومقاومة الإستبداد جناية لا تغتفر..
🔺هو الإبن الأصغر للأمير عبد القادر ، ولد بدمشق سنة 1876م وعني بتثقيفه الشيخ العلامة طاهر الجزائري، فنشأ كأسلافه من هذه الأسرة الثورية ولما وقعت الحرب العالمية الأولى، وتولى جمال باشا السفاح قيادة الجيش الرابع في سورية، أخذ يراقب زعماءالعرب وشبابها الأحرار،
أحسّ الأمير عمر بنوايا السفاح جمال باشا فتوارى عن الأنظار مع مجموعة من الثوار العرب في قراه الكائنة،في الزوية سهل حوران وبعد العودة من قرى الزوية إلى داره جاءته شرذمة من الجنود والضابط الأتراك،وطلبت بأن يهيئ نفسه للسفر من دمشق إلى القدس لمقابلة جمال باشا، وقد رافقه ابن أخيه الأمير سعيد في نفس القطار الذي أقله إلى القدس …
وقد قابل الأمير سعيد جمال باشا وسأله عن سبب طلب عمه، فأجابه بأن عمه، أصبح موقوفًا الآن، لأنه يسعى لهدم كيان الدولة،وسيحال مع كوكبة من الثوار إلى الديوان العرفي في عاليه،لبنان وأن عمه كان واسطة التعارف بين شكري العسلي وعبد الوهاب الإنكليزي وقنصل فرنسا، وبعد جدال طويل بين الأمير سعيد وجمال باشا، وعده بالمحافظة على حياة عمه الأمير عمر ولو حكم بالإعدام فإنه سيبدّل قرار الديوان العرفي بالسجن إلى أن ينجلي غمار الحرب، لم يبر جمال بوعده، فلا عهد لأرباب الإتحاد والترقي
ولا ميثاق فكان نصيبه أن يرسف بالأغلال، ويساق إلى الديوان العرفي ليحكم عليه بالموت وكان لكل شهيد علاقة بدسائس الأمير شكيب أرسلان، وفي 4 آذار سنة 1916م طلب جمال باشا الأمير علي باشا الجزائري شقيق الشهيد عمر، وأوقفه مع نجله الأمير عبد القادر الصغير والأمير طاهر بن أحمد بن الأمير حتى تم تنفيذ حكم الإعدام بشهداء 6 أيار خوفًا من أن يقدم الجزائريون ورجالهم على إنقاذه من الإعدام، وفي فجر يوم السبت 4 رجب 1334ﻫ و6 أيار 1916 أعدم شنقًا في ساحة المرجة بدمشق، وصادر الأتراك قصره في دمر وأحالوه إلى مستشفى، وقطعوا أشجار حديقته، وقد أنجب الشهيد عمر ولدًا هو الأمير مظفر، وقد مات وهو في الثالثة عشر من عمره بعد إعدام والده، ثم قررت حينها السلطة الطورانية القومية نفي رجالات أسرة الامير عبد القادر إلى الأناضول.