كرس بحثه على النصوص ومذكرات الزعيم يوسف بك كرم و الكشف عن مراسلات تلك الحقبة…
📍– نشوء القومية العربية للباحث اللبناني زين نور الدين زين الذي نقل،مضمون المراسلات الفرنسية في الصفحة 197…
📍– تاريخ جبل عامل : محمد جابر آل صفا ،ص 208& 209
📍– نكبة نصارى الشام أهل ذمة السلطنة وانتفاضة 1860م للدكتور الأستاذ سامي مروان مُبيَّض رئيس مؤسسة تاريخ دمشق،ومستشار مؤسسة الأمير عبد القادر الدولية …
📍–تحفة الزائر …
📍– نخبة ما تسر به النواظر…
تولَّدت رغبة لدى زعامات عربية لبنانية في البلاد السورية وعراقية وحجازية لاستبدالالخلافة العثمانية حينها في شخص الأمير، ونقل حاضرتها إلى دمشق باسم المملكةالعربية،وكان من تداعياتها بدء انهيار الدولة العلية،التي عُرفت حينها بالرجلالمريض،لتتحرك زعامات دينية وسياسية تنذر بسقوط وشيك للدّولة العلية،وإذيُفاجأ الأمير عام 1878م بقدوم وفدٌ إلى قصره الصيفي في دمر بدمشق، برئاسة الزعيمالسّنّي اللّبنانيّ أحمد الصّلح،حاملاً رسالة مُفتي جبل عامل الشّيعيّ السّيّد أحمد الأمين،والزعيم الماروني يوسف بك كرم، وأمراء من الدروز،كما جاء في شهاداتهم أنفسهم على تلك الحقبة، بانعقاد مؤتمر سري من قبل أعيان السياسية، أقرُّوا فيه اختيار الأمير عبدالقادر ملكاً على العرب،وحمل الزعيمُ أحمد الصلح نصَّ القرارِ برسالة عنوانها إلى
﴿دار الإمارة﴾ فاعتذر الأمير إليهم، بعد أن أكرمهم إكرام الكبار،وطرد أمالهم طرد الأولياءالصالحين، بإقناعه إياهم العزوف عن الموضوع،طالباً منهم أن يظلَّ الارتباط الرّوحيّ قائماًمع الخلافة العثمانية …
⁉️–وأما الجميل في هذه القصة في فضيحة المُراسلات الرسمية للجمهورية الفرنسيةالثالثة،التي جاءت على أنقاض الإمبراطورية النابليونية الثانية، كما وردت حرفياً: بيندلابورت Delaprrte قُنص&ل فرنسا العام في بيروت، ودينغتون Waddington وزیرخارجية فرنسا،وتضمَّنت المُراسلات تقريرًا عن وجود مؤامرة عربية،ذات شركاء لها فيحلب والموصل وبغداد ومكة والمدينة، وغايتها إقامة مملكة عربية،ويبدو أن القنصل قدتحصّل بصعوبة على بعض المعلومات عن ذاك المؤتمر السري الذي ورد فيه اسم المرشحالوحيد،وهو الأمير عبد القادر،على أن قد يكون ملكاً على هذه المملكة المزمع إقامتها …
🟠–لتفضح تلك المراسلات جنون وحقد السُلطة الفرنسية، مما ورد من رغبة أعيان العرباختيارهم شخص الأمير، ليتضح للتاريخ الحقيقي حجم الحقد في عبارات تلكالمراسيل،التي تم تصنيفها بالمؤامرة،فلربما كانوا يريدون الإطاحة بالدولة العلية،لكن مندون أن تؤول إلى عظماء الأمة، فيريدونها فوضى بيد أسافل القوم لا عظمائهم،ومنها أدركالأمير خطورتها،رافضاً الغوص في كواليسها،ولا سيما أنه لم يكن أمر الطورانيون قداستفحل بعدُ على الساحة،مثلما جرى بعد وفاته، فوجدها غير مبرَّرة شرعًا ومنهاجًا، فهوالخبيرُ والخطيرُ الذي كان متيقِّناً ممن كان يقف خلفها،دون حتى أن تدرك الزعاماتالعربية نفسها خفايا دوافعها الخلفية،من بريطان وفرنجة،فصد الأمير ذلك الهرج والمرجعن بلاد الشام بحكمته،وحرم المُستعمر من الذريعة لاحتلال إسطنبول والبلدان العربية فيالشرق الأوسط، فكان لموقفه أثر في تأجيل الاحتلال خمسين عامًا،وهذا الاحتلال ما تزال تداعياته تُلقي بظلالها على المنطقة حتى الساعة…
🔴2-وعلى الصعيد المذهبي تعرَّضت البلاد السورية إلى فتن وحروب طائفية…
﴿☪︎﴾–فحمىٰ الأمير النصارى السوريين،وأمر حينها مَن تبقَّى معه من أعيان الجزائروجنودها،بالعمل تحت إمرة نجله مُحمد باشا،وتم وأد الفتنة عام 1860م بين المسلمين فيدمشق وبين النصارى أهل الذمة،التي طالت نارها جبل لبنان فاشتعلت فيه فتنة أهليةبين الدروز والموارنة في لبنان،لقد التزم الأمير الحياد في هذه الفتنة مُخلصاً لسماحةالإسلام،واقفًا في وجه من أثاروها من السفهاء والذعار والغوغاء من أهل ملته،كما وصفهمتحفة الزائر،ليُكرِسَ الأميرُ عبد القادر جهودَه حينها،فلا ينام الليالي خلالها،إلاقليلاً،واستطاع قطع أسباب الفتنة،وسد الباب والمعاذير في وجه الفرنسيين، الذينبذريعتها كانوا ينوون احتلال دمشق،وقد تجلَّى ذلك بحشودهم قبلها البوارج البحريةعلى السواحل السورية…
﴿☪︎﴾–وما يزال أهل العقل والتاريخ في دمشق،حتى يومنا هذا،يحمدون جهودالأمير،ويتحدَّثون بفضلة، ويُشيدون بسماحته ونبله،أن حمى المستضعفين،وجنَّب البلدوصمة عار ونقطة سوداء ما كانت لتمحوها الأيام،وهو لم يفعل إلا ما تُملي عليه أخلاقالأولياء الصالحين الربانيين، الذين لا يَغرُّهم عرض الدنيا وإغواءاتها السياسية علىحساب القيم …
🟡–نُصّحح ملاحظة يتداولها الكثيرون عن فتنة 1860م،كعنوان على أنها كانت في دمشقبين الدروز وأهل الذمة،وهو محض غلط،فلم يكن داخل أسوار دمشق في ذاك الوقت دروز،وهذا خلط على العادة بين فتنة دمشق بين المُسلمين السنّة والنصارى، وفتنة جبل لبنان بين الدروز والموارنة، وهم نصارى أيضًا،وكلاهما حدثتا في نفس الوقت،وكانت فتنة الجبل من
تداعيات فتنة دمشق وامتدادًا لها…