
نسبه:

الأمير محمد جعفر الحسني الجزائري ينتسبُ نسبًا محضًا للأمير عبد القادر الجزائري، فهو ابنُ طاهر بن جعفرِ طاهر بن أحمد النَّجل الثّالث للأمير عبد القادر، ويَنتسب من جهة أمِّهِ إلى الإمام أحمد بن مُحيي الدِّين أخي الأمير عبد القادر الأصغر، كما أنَّ جدّةَ والدتِه المباشرة الزَّهراء هي بنتُ الأمير عبد القادر.
المرحلة العلمية:
درس الإعدادية في مدرسة التجهيز جودت الهاشمي في مدينة دمشق، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة حيث التحق بالثانوية العسكرية، وتخرج عام 1996م من أكاديمية (راندولف ماكون أكاديمي) بولاية فرجينيا الأمريكية، ثم واصل دراسته في كلية القانون والشريعة بجامعة السودان الحكومية.
المهنة:
رجل أعمال في قطّاع العمران، له عدّةُ مبانٍ شيَّدَها في دمشق والجزائر العاصمة.
العمل الثقافي:
أسَّس في العام 2009 مؤسَّسةَ الأمير عبد القادر الدَّولية،التي تهدف إلى تَعزيز الروابط بينَ الجزائريِّينَ المُهاجرين، وتَقريب وجهاتِ الخلافِ بين المذاهب والفِرَقِ الإسلامية، وحوَّلَ دارَ جدِّه الأمير عبد القادر بدمشق القديمة،في حي عمارة الجوانية، جادة نقيب الأشراف، إلى متحف تراثيٍّ ومنبر ثقافيٍّ، والدّار هذه هي التي حَمى فيها الأميرُ عبد القادر المسيحيِّينَ السُّوريِّينَ إبانَ الفِتنةِ الشَّهيرة عام ١٨٦٠م.
أعاد طباعةَ كتبٍ ومخطوطاتٍ نادرة، مثل: “نخبة ما تُسَرُّ به النَّواظر وأبهج ما يُسطَّرُ في الدَّفاتر” لجدِّ أمِّه الإمامِ أحمد بن مُحيي الدِّين، الذي سلَّطَ فيه الضَّوءَ على جرائم سلطانِ المَغربِ، وتَنكيلِه بجيشِ الأميرِ وإخوتِه إبانَ الاحتلالِ الفرنسيِّ للجزائر، والتي كانت خافيةً على الجزائريِّينَ،
وهو أول من أطلق صورًا شَـمْسية كشفت هوية كثيرين ممن كانت صورهم خافية عن العلن، مثل الفريق محمد باشا، النجل الأكبر للأمير عبد القادر، صاحب تحفة الزائر.
وكذلك أوَّلُ مَن استحوَذَ على موافقة من المكتبة السلمانية الحكومية في متحف المخطوطات العثمانية في إسطنبول على نسخة “تُحفة الزّائر في مآثر الأمير عبد القادر” المخطوطة الأصلية لنَجلِ الأمير عبد القادر محمد باشا، التي فرغ من كتابتها عام 1890م، وكذلك أعاد طباعة مذكرات الأمير سعيد، حفيد الأمير عبد القادر، الذي أسَّس أوَّلَ حكومةِ دولةٍ عربيةٍ مُستقِلّة بدمشق عام 1918م
أسَّس مواقعَ الكترونية، وصفحات في مواقع التَّواصل الاجتماعي، تابعة لمؤسَّساته الثَّقافية، تُعزِّزُ نشرَ أبحاث عن سيرة أجدادِه وأحداثها، وهو مَن قام بتَسجيل عَقدِ ميلادِ جدِّه الأمير عبد القادر في العام 2019 في السِّجلات الحكوميّةِ الجزائرية، بوساطة الرَّئيس عبد القادر بن صالح،الذي تولَّى رئاسةَ الدَّولةِ بعدَ تنحِّي الرَّئيس بوتفليقة، عبرَ إصدار قرارٍ من وزارة العَدل، بعد اكتشافِه حقيقةَ إحراقِ فرنسا سجلات الأحوال المَدنيّةِ والشَّرعيّةِ، لمَحوِ آثارِ كلِّ ما يتعلَّق بمُمتلكاتِ والدِ الأمير عبد القادر الواسعة في مرتفعات جبال معسكر، في الغرب الجزائري، معقلِ أجدادِه من السُّلالة الإدريسيّةِ الهاشمية.
الأعمال الإنسانية:
ترأَّسَ جمعيّةَ العمارة الخيرية في الحيِّ الدِّمشقيِّ العَتيق مدّةً، ثم قام بدَفنِ جثامين لجزائريِّينَ، وتكريم جثامينهم في دفنٍ لائق، ممَّن جاؤوا إلى سوريا في فترة الثَّورة السُّورية،وتولَّى استجلابَ الجثامين بنفسِه من المواقع السّاخنة في العام 2013، مع مجموعة من السُّوريِّينَ من أصول جزائرية.
التاريخ الثوري لسلالة الأمير عبد القادر في سوريا:
يُعدُّ التّاريخُ الثوريُّ، لسلالة الأمير عبد القادر في سوريا،الأكثرَ تعقيدًا في التاريخ الحديث، لانخراطِ عددٍ كبير من الأسرة في التاريخ السِّياسي والثَّوري الحديث.
فقد أنجبَ أحمد بن الأمير عبد القادر طاهرًا عضوَ مجلس الشُّورى في عهد الملك فيصل، ثم شغلَ منصبَ قياديٍّ بارزٍفي ثورة عام 1920، ومن ثَمَّ ثورة العام 1925، وأنجب الأميرَ جعفرَ، الذي كان أوَّلَ مَن أسَّسَ المتحفَ العربي في سوريا، وأبرز مُؤسِّسي حزب الشَّعب السُّوري، الذي انبثقَ عن الكتلة الوطنية، والذي حُظر مدّة الاحتلالِ الفرنسيِّ لسوريا، وتمَّ إعادةُ تفعيل نشاط الحزب بعدَ جلاء الفرنسيِّينَ عن سوريا، ثم شغل منصبَ محافظِ جبلِ العَرب في السويداء