من رحم ِأنوار التاريخ…
-في عام ِوفاة الأمير عبد القادر 1300هـ 1883م، كان ميلاد بذور السَّيل المُحمَّديِّ،متمثِّلاً بأمير المُجاهدين الشَّيخ عزِّ الدِّين القَسّام بن عبد القادر بن مصطفى، المولودفي الديار الشامية في بلدة جبلة السورية…
🔴-﴿☪︎﴾كانت الرُّوح الثورية تُشعِل بلاد الجزائر على امتدادها الجغرافيّ،ولكن حقدَالمُحتل على هذه الروح جعله يُحارب حتّى وجودَها،فقام بنفي أبناء الإمام القائد مُحييالدين إلى بلاد الشام، وانطوى برحيلهم عهد حافل من النِّضال والتضحية…
🔴-﴿☪︎﴾ ولكنْ شاء القدرُ أن تُشرِقَ في بلاد الشام شمسٌ جديدة، حمَلَت أشعّتُها أنوارَالعِزّة والكرامة،فصافَحَت جباهًا لا تعرف الخنوع لغير خالقها
-ليأتي أحفادُهم ويستلهمون منهم روح النضال والكفاح، فيُسطِّرون أعظم البطولاتوالتضحيات في القرن الحادي والعشرين بالديار الشامية الفلسطينية، ضدَّ أعتى نُظمالشَّرِّ في التاريخ البشري…
🔶-لمحة مُختصرة عن هذا الإمام المُلهم الأشهبْ القادري النشأة:
– ولد المُلهم الهمام في سوريا في أسرة اشتهرت بالتقوى،لباسُها العِلم فغَرس والدُهالشيخ عبد القادر بن مصطفى القسام، فيه تعليماً دينيّاً، حيث كان من أنصار الطريقةالقادرية الثورية
((فَمَا لَمْ تَكن ثورية فَمَا هي بقَادِريِّة))
وكان واحدًا من التلامذة الذين ترددوا على الزاوية الغزالية…
-درس الفقه وتخرَّج في الأزهر الشريف عام 1906م، وتأثر بأفكار المُفكر الثائر
الشيخ جمال الدين الأفغاني وأفكار تلميذه الإمام محمد عبده،والإمام الكواكبي ثم عادإلى بلده،وأصبح خطيباً في مسجد المنصوري فعقد الحلقات الدرسية في مساجد البلد،وجعل يُناهض في خطبهِ
بذور الحركة الإلحادية الطورانية جمعية الاتحاد والترقي التي زرعتها فرنسا، ثم ناهض الفرنسيين مطلع احتلالهم سوريا عام 1920م، إلى جانب كوكبة من العلماء والأعيان من الجزائريين والسوريين ثم شارك في المقاومة الليبية ضد الطليان إلى جانبالسنوسيين،ثم عاد إلى الديار الشامية،واستشهد في معركة باسلة في حيفا عام1935م،وكان إلهامه سببًا في الثورة عام 1936م…
🔳-بقي اسمه مصدرَ إلهامٍ لكلِّ من يختار دربْ الكِفاح والتضحية،ويأبىٰ أن يستكينلظالمٍ مُعتَدٍ،مهما بلغ من القوة والغطرسة…
– وها هم ورثته اليوم يسيرون على خُطاه،مُستلهمين من روحه العزيمةَوالثَّبات،فيخوضون معركتَهُم ببطولة أذهلَت العالَم،وعلَّمَت الأجيالَ على امتداد القرونالقادمة أن في أمتنا رجالاً لا تثني عزيمتهم كثرة الأعداء،ولا الأسلحة الفتّاكة،ولا تآمُرُمُعْظَمُ الأنظمة العربية المَطهيةِ في مَطابخْ الغربْ…
(ولاةُ بلادٍ يخدمون غُزَاتها)…
ومن أقواله الشهيرة في خطبه:
🔴-ليس المهمُّ أن ننتصر،المهمُّ قبل كل شيء أن نُعطي من أنفسنا الدَّرسَ للأمة والأجيال القادمة…
🔴-ولا إيمان لمن رضي بالخُنوع،واستكان للظُّلم،واستعذبَ العبودية للبشر…
فكان رحمه الله يدعو الناس في خطبه إلى مُحاربة الفقر والضعف والبؤس، ويحثهمعلى العمل والتعاون والمحبة والتضحية…